حيث يلتقي العلم بالتطبيق في مجالات الحياة
ما هو الذكاء العاطفي؟ ولماذا هو مهارة أساسية في العصر الحديث؟ مقدمة في عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة، لم يعد النجاح مرتبطًا فقط بالذكاء العقلي أو التحصيل العلمي، بل أصبح الذكاء العاطفي أحد أهم المؤشرات للنجاح في الحياة والعمل. فالقدرة على فهم مشاعرك، والتحكم بها، وفهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بفعالية، هي ما يُعرف بالذكاء العاطفي.
"قدم سالوفي وماير Salvey and Mayer المفهوم رسيماً في المجال البحثي عام 1990، فقد عرفا الذكاء الوجداني بأنه قدرة معرفية على مراقبة وإدارة المشاعر، والتمييز بينها لدى الفرد و لدى الآخرين. أما دانيل جولمان Daniel Goleman قدم للعامة عبر كتابة عام 1995 الذكاء الوجداني وعرّف فيه بأنه القدرة على إدراك، وفهم، وإدارة مشاعر، ووجدانيات الفرد والآخرين" (سعد 2009).
الذكاء الوجداني والذكاء العاطفي تعتبران كلمتان وترادفتان من الترجمة الإنجليزية لمصطلح "Emotional Intelligence" ولا يوجد فرق بينهما.
التقييم لكل فرد أو قائد أو منظمة يسعون لقياس مهاراتهم في الوضع الراهن في الذكاء العاطفي.
التقييم يقيس مهارات الوضع الراهن من استشراف المستقبل، التفكير الإيجابي، وتقبل التغير، والفاعلية، وإدارة الضغوط، واتخاذ القرار، وجودة العلاقات، وخلاصة التقييم يُصدر بنسخة تقرير دولية للذكاء العاطفي ويُختَتم بخارطة طريق للمعني لرفع كفاءة الأداء.
نسخة تقرير الذكاء العاطفي أو الذكاء الوجداني تُختَتم بخطة عمل للقائد لرفع مهاراته في الذكاء العاطفي.
التقييم ليس مجرد نتائج لمعلومات أو تغذية راجعة، بل يوفر إطار عمل وفق منهجية لتأهيل وتطوير مهارات الأشخاص لاستخدام الذكاء الوجداني.
لتغير النتائج المحققة على القادة تغيير المدخلات، وعليه يحتاجون إدراك أعلى واكتساب مهارات جديدة لاتخاذ القرار الصائب، فالتقييم يوفر حلاً لمساعدة القادة على تحسيين أدائهم المتعلق بالآخرين وبشكل قابل للقياس والتنبؤ بنجاح المهمات.