erorr

الرئيسية - المقالات - اختبار الذكاء العاطفي

اختبار الذكاء العاطفي

اختبار الذكاء العاطفي

إن اختبار الذكاء العاطفي ليس بمثل الاختبارات الأخرى مثل اختبار الشخصية، التي في نهايتها اختبار ممتع، بالنظير إن اختبار الذكاء العاطفي قصة أخرى، ويمكن أن تكون هذه التجربة مزعجة في النهاية، حتى المتشككون في هذا الموضوع يعرفون أن حصول نتيجة متدنية تعتبر مشكلة، فالخوف هو المبرر القوي لعدم الخوض فيها، بالرغم بأن الأبحاث تشير لأهمية الذكاء العاطفي كعامل حاسم لتحقيق النجاح في العمل والمحيط الأسري، وهنا نتساءل لماذا وضع الباحثين اختبارا يبدو أنه يضع “إطارا” محددا حول الذكاء العاطفي للأشخاص؟ والجواب هنا لأنهم يريدون معرفة ذلك للقياس

فالذكاء العاطفي يجذب الكثير من الأشخاص حول العالم، لأنه يلامس وتراً حساساً لدى الناس، ويعبر عن حقيقتهم، فسبب فهم وأهمية الذكاء العاطفي هو أن البشر قد جُبلوا على الشعور، فالاختبار يعطي تقيمان موضوعيا للسلوك، يوضح كيف يرانا الآخرين وكيف نتعامل مع أكثر المواقف أهمية.

فمقياس ذكائك العاطفي ينقل معرفتك إلى ما وراء الممارسة الفعلية أو التحفيزية، فبمعرفتك نتيجة الاختبار ينقلك على مرحلة تنمية ذكائك العاطفي واقعيا ومناسبة لشخصك أكثر وكمثال لنقرب المفاهيم قراءتك لكتاب لتعليم قيادة السيارة من المحتمل أن تتعلم شيئا، وربما تتولد لديك رغبة في تجربتها بنفسك، ولكن إن تعلمت قيادة السيارة مع مدرب محترف خطوة بخطوة، فإن احتمالية تذكرك لهذه الخطوات فيما بعد وأنت تقود سيارة الاختبار مع مدقق المرور تتزايد بصورة كبيرة، ذاتها الصورة في الذكاء العاطفي من خلال أخذك الاختبار هو المدرب المحترف في عملية تنمية مهاراتك التي توصلك فيما بعد لتقود سيارتك الشخصية مستقبلا بكل سلاسة لقدرتك السيطرة عليها.

إن قمت بالعزم على عمل تقييم الذكاء العاطفي الخاص بك سوف توسع معرفتك بقدرتك على فهم العواطف وبميولك ونزعاتك عند التعامل مع الآخرين والتحديات التي تواجهها، ومن المرجح بأن تكون هناك مفاجآت قليلة عن الصورة التي وضعتها في مخيلتك عن ذاتك وعن النتيجة بذكائك العاطفي، والتي قد يؤلمك بعض منها، ولكن كل ما تستلمه سيكون لصالحك، فالنتائج التي ستحصل عليها سوف تزيد من وعيك بذاتك وتفتح أمامك الباب للتغيير.

فالهدف من الاختبار هو طرح منظور جديد وموضوعي لسلوكك، فسيخبرك الاختبار بالمهارات التي تعتبر نقاط قوتك، والجوانب التي يمكن العمل على تحسينها، إضافة سوف تعرف عن ميولك وسلوكك أكثر مما كان يمكنك معرفته بمفردك، حيث سيحدد الاختبار المستوى العام لذكائك العاطفي، ونتائج مقدرتك الشخصية والاجتماعية من أربعة مجالات وهي: الوعي بالذات، وإدارة الذات، والوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات حيث إن النتائج ستشير إلى كيفية تنمية ذكائك العاطفي من خلال رسم خارطة طريق مستقبلية، وفي التقرير سوف تجد تحليلا مفصلا لكل مهارة وتحليل للسلوكيات التي أثرت وأسهمت في النتائج التي حققتها. نظيرا بالمهارات التي عليك العمل عليها لرفع الأداء وتحسينها، وبعد مدة من الزمن إمكانك أن “تطلب” مقارنة تقريرك بتقرير حديث بعد ما تتمرن على استخدام مهارات الذكاء العاطفي ورفع الأداء، لتقارن بالنتائج السابقة ومدى تقدمك.

 

المراجع:

برادبيرى. ترافيس و جريفز. جين، 2010، الكتاب السريع للذكاء العاطفي، الطبعة الأولى، مكتبة جرير، المملكة العربية السعودية، الرياض.